في فترة الخمسينات اندلعت بتونس حركة مقاومة مسلحة ضد قوات الجيش الفرنسي وذلك في الجبال والمدن امتدت لتطال الجالية الفرنسية . لجأت الحكومة الفرنسية الى التفاوض مع الحبيب بورقيبة وذلك لوقف المقاومة المسلحة مقابل تعهد السلط الفرنسية بتمكين تونس من الاستقلال . رغم ابرام بروتوكول الاستقلال الداخلي سنة 1955 اعتبر المقاومون اتفاقيات 1955 غير كافية لتحقيق السيادة الوطنية وأعلنوا رفضهم تسليم السلاح وتعزز هذا التوجه بقدوم صالح بن يوسف الذي عارض مشروع الحبيب بورقيبة و أعلن رفضه لاتفاقيات 1955 مما ادى الى تعرض المقاومين للتصفية والملاحقات الامنية من قبل الجيش الفرنسي وتواصلت هذه الملاحقات ضدهم حتى بعد الاستقلال في 20 مارس 1956 باعتبارهم أصبحوا نواة ما عرف بالتيار اليوسفي .