بدأت الجلسة بإثارة محامي المتهم الأستاذ فرزة لخلل إجرائي، معتبرا أن هيئة الحقيقة و الكرامة ليس لها الصفة عندما أحالت في 29 ماي 2018 ملف القضية على الدوائر المختصة معتبرا أنها في ذلك الوقت قد تم إنهاء مهامها.
وقد أشار كذلك محامي المتهم أن قانون 2013 المتعلق بالعدالة الإنتقالية مخالف للفصل 110 من الدستور الذي يمنع إصدار أي قانون يتعارض مع مبدأ المحاكمة العادلة.
أخيرا، طعن محامي المتهم في شرعية أشغال التحقيق المنجزة من طرف هيئة الحقيقة و الكرامة معتبرا أن التحقيق
مع المتهمين لم يتم عن طريق قضاة تحقيق مختصين و إنما عن طريق مجرد إداريين.
ولهذه الأسباب، طلب محامي المتهم تسليم ملف هيئة الحقيقة والكرامة إلى الأرشيف الوطني.
ومن جهة أخرى أكد أحد محامي الضحايا أن ملف القضية عدد15 قد تمت إحالته في الآجال القانونية (29 ماي 2018)، كما أكد أنه من ضمن المتهمين لا يوجد إسم السيد حاجي وذلك لأن وزير الداخلية قد أعطى هوية خاطئة في حقه، و هذا ما توصل إليه القاضي، حيث لم يجد فعلا إسم “حاجي” في قائمة المتهمين.
كما تدخل بعض المحامين عن المدنيين، حيث أكد البعض على إحترام هذه المحاكمة للدستور التونسي في حين طلب البعض الآخر من المحكمة استدعاء المتهمين عن طريق عدل منفذ وإصدار البطاقات الازمة في حق بقية المتهمين الذين رفضوا الإمتثال أمام المحكمة.
و بعد تعليقها، تم إستئناف الجلسة بسماع بعض للضحايا الذين تم إعتقالهم و تعذيبهم داخل مقر وزارة الداخلية.
تم إيقافه يوم 6 ماي 1991 و تعذيبه قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري و ترسيمه بهوية مزيفة، ثم بعد ذلك حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات من قبل القضاء العسكري على خلفية إنتمائه للإتجاه الإسلامي المحضور.
تم إعقاله يوم 18 ماي 1991 حيث تم كذلك تعذيبه، و حسب الضحية فإن التعذيب و الطرد التعسفي للعسكريين كانت لغايات سياسية هدفها إخلاء المؤسسة من إطاراتها السامية لتبقى دائما تحت سلطة الحكومة. كما أكد الضحية أنه تم إستدعائه إلى اجتماع مع وزير الداخلية الذي قدم له إعتذراته و طلب منه عدم التحدث أمام وسائل الإعلام و عدم إتهام الأبرياء بالباطل.
تم إعتقاله يوم 22 ماي 1991 حيث تم تعذيبه قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري و ترسيمه بهوية مزيفة. بعد تلقيه العلاج تم نقله إلى مركز الإيقاف ببوشوشة ثم إلى سجن المرناقية بعد ذلك. تمت دعوة الضحية لملاقات علي السرياطي، مدير الأمن الوطني، الذي قدم له إعتذاراته متوسلا إليه بالقول أن الأضرار الجسدية التي لحقته جراء التعذيب كانت بسبب حادث طريق.
تم إعتقاله يوم 21 ماي 1991 حيث تم تعذيبه 49 يوما من قبل المتهمين أ. القاسمي، ز. الرديسي و أشخاص آخرين. و صدر في حقه حكم ب 18 شهرا سجن من طرف القضاء العسكري. بعض المدنيين يحملان، وزير الدفاع الوطني الجنرال لخليفي و كذلك الجنرال فرزة، جانب كبير من المسؤولية على التجاوزات التي حصلت متهمين إياهم بعدم حماية أعوان الجيش التونسي ضحايا هذه القضية. رفعت الجلسة في العاشرة ليلا، حيث قررت المحكمة تأجيل النظر فيها يوم 26 ديسمبر 2018 و إستدعاء بقية المتهمين عن طريق عدل منفذ و إصدار بطاقات جلب في حق من رفض الإمتثال أمام المحكمة.
كما حمّل بعض المدنيين وزير الدفاع الوطني الجنرال لخليفي و كذلك الجنرال فرزة، جانب كبير من المسؤولية على التجاوزات التي حصلت متهمين إياهم بعدم حماية أعوان الجيش التونسي ضحايا هذه القضية.
رفعت الجلسة على الساعة العاشرة ليلا، حيث قررت المحكمة تأجيل النظر فيها إلى يوم 26 ديسمبر 2018 واستدعاء بقية المتهمين عن طريق عدل منفذ و إصدار بطاقات جلب في حق من رفض الامتثال أمام المحكمة.