بتاريخ 12 جانفي 2011 وأمام تأزم الأوضاع وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى نتيجة للاستعمال المفرط والغير متناسب للقوة تم التخلي عن رفيق حاج قاسم وتعويضه بالمنسوب إليه الانتهاك أحمد فريعة.
وحيث على غرار ما شهدته مختلف مناطق الجمهورية من احتجاجات ومظاهرات منادية بإسقاط النظام، تجمع العديد من المتظاهرين يوم 13 جانفي 2011 بمنطقة لافايات بتونس العاصمة حاملين للعلم الوطني ومنادين بضرورة تغيير النظام الحاكم.
وقد تمّ ارسال سرية تابعة لوحدات التدخل مع الإذن باستعمال كل الوسائل الدفاعية والهجومية المتوفرة بما في ذلك الأسلحة النارية والتي تمركزت بمفترق انهج الشاذلي قلالة والاطلس وكولونيا في مواجهة مباشرة مع محتجين عزّل، وقد جابههم أفراد السريّة عدد 14 باستعمال الغاز المسيل للدموع إلا أن آمر السرية والذي كان حاملا لسلاح نوع شطاير فتح النار على المتظاهرين فأصاب كل من كمال الطرخاني وشكري بن خذر ومحمد بن الطيب وانيس الفرحاني، وتوفي هذا الأخير نتيجة نزيف حادّ بسبب الرصاصة التي أصابته.