في نهاية أواخر نوفمبر 1983 ، وبمناسبة زيارة الوزير الأوّل آنذاك السيّد محمد مزالي إلى جزيرة قرقنة، نظّم المرحوم محمد هماني المشهور بنشاطه السياسي ، مظاهرة مع بعض الطلاب للتّنديد بممارسات السلطة السياسية في ذلك الوقت. وقد تصدّت قوات الأمن بشدة لهذه المظاهرة، وتعرّض محمد هماني لعدّة مضايقات ومراقبة مستمرة من أجهزة الشرطة، إلى أن تم اكتشافه صبيحة يوم 7 ديسمبر 1983، من قبل سكان الجزيرة جثّة هامدة معلقا فوق عمود كهربائي ومشنوقا على مستوى الرّقبة، على الطريق العام.