تفيد وقائع القضيّة أنه بعد تسلم زين العابدين مقاليد الحكم في 7 نوفمبر 1987 انتهج سياسة الإنفراد بالسلطة والتصدي للمعارضين السياسيين ثم انطلق بعد ذلك في حملة إيقافات واسعة ضد معارضيه بداية من سنة 1990 لمنعهم من ممارسة حرياتهم السياسية وقد تمت في 18 نوفمبر 1991 مداهمة منزل الضحية المولدي بن عمر و هو ناشط سياسي تابع لحركة الإتجاه الإسلامي في تلك الفترة. وتم اقتياده الى منطقة الأمن بسيدي البشير وتم بحثه من أجل تهمة الإنتماء لجمعية غير مرخّص فيها وجمع اموال بدون رخصة وتعرض الضحية في فترة بحثه الى التعذيب سواء في مركز شرطة سيدي البشير أو في سجن 9 أفريل (القضية 70986) حتى أصبح غير قادر على الوقوف على رجليه.وقد تعرض للتعذيب من قبل الملازم عماد العجيمي كذلك الاعوان عمر الحبيبي ، أحمد الفرشيشي ، خالد غانمي ، عمار الكافي وحسن عبدة، وقد أكد طبيب السجن هيثم مقنم وفاة السجين بعد اصابته بازمة قلبية.