إنطلقت الجلسة الثامنة من قضية نبيل البركاتي على الساعة العشرة والنصف صباحا.
حيث بدأت المحكمة بالاستماع لشقيق الضحية رضا البركاتي الذي طالب بتحقيق العدالة حتى لا تتكرر الانتهاكات الجسيمة في المستقبل.
وأكد شقيق الضحية بأن العائلة لم تطلب أي تعويضات مادية، وتذكّر على حرصها في مقاومة التعذيب. وندد رضا بركاتي بعدم حضور المنسوب لهم الانتهاك حتى لتقديم الاعتذار وبالمحاولات المتكررة من السياسيين لتمرير قانون المصالحة. و أعاد التأكيد مرة أخرى أن غاية العائلة ليست الإنتقام أو التشفي وأنما كشف الحقيقة ورد الإعتبار.
بعد الإستماع لشقيق الضحية ذكّرت رئيسة الجلسة بطلبات رضا البركاتي وهي كشف الحقيقة والمحاسبة وضمان عدم تكرار إنتهاكات حقوق الإنسان في تونس.
كما أكدت أن المتهمين لم يلتزموا بالحضور لعدم شعورهم بالأمان وخوفا من الإعتداء عليهم. وتسبب عدم حضور المتهمين بتعطّيل مسار العدالة الإنتقالية كعدم التوصل للحقيقة في بعض القضايا.
بعد ذلك أخذ لسان الدفاع الكلمة، وأشار إلى أن إغتيال نبيل البركاتي تم تحت التعذيب الوحشي لمجرد تفريقه مناشير تابعة لحزب العمال، وأنه أغتيل لأسباب إديولوجية
ثم واصل لسان الدفاع مداخلته وأشار أن يوم 3 جانفي يعني الكثير للضحية نبيل البركاتي، وهو يوم انطلاق ثورة الخبز ويوم تأسيس حزبه. وأكد مرة أخرى على أنهم مازالوا مصرين على جلب باقي المتهمين ومنهم محمد بن رجب ومنذر السليتي، والإستماع لهم بعد الكشف عن وثيقة مهمة في الملف.
ثم إختتم تدخله بتجديد الثقة في القضاء لإصدار البطاقات الازمة في حق المتهمين لجلبهم.
بعد ذلك قامت رئيسة الجلسة بالمناداة على المنسوب لهم الإنتهاك ولكن لم يحضر أي أحد منهم، كما ذكّرت بوفاة البعض منهم على غرار زين العابدين بن علي والذي سيتم إلحاق مضمون وفاته بالملف.
وعليه، وعدت رئيسة الجلسة بالقيام بكل الأعمال الازمة لجلب المتهمين ولحسن سير القضية
رفعت الجلسة.