بدأت الجلسة على الساعة الحادية عشر تقريبا، وحضر شخص فقط من المنسوب لهم الإنتهاك.
توجهت المحكمة بالسؤال للمنسوب له الإنتهاك الذي سبق إستنطاقه حول ما إن كان يريد تقديم إضافة ما، فردّ المنسوب له الإنتهاك بالنفي والتمسك بأقواله السابقة.
وباشرت المحكمة سماع المتضررة بسمة البلعي، حيث قالت: تم تعذيبي مدة شهرين، واليوم أنكر هذا المتهم الذي يجلس أمامي كل الجرائم.
ثم قالت: إنتشر المرض في جسدي وحالتي تتدهور أكثر فأكثر، ولم يتم لحد الآن التقدم بشكل جاد في مسار العدالة الإنتقالية، أريد أن أقدم شهادتي للتاريخ لأن المرض يتقدم بي وأتوسل لكم أن تقوموا بجلب الجلادين لكي يعتذروا مني لأن حالتي الصحية لا تحتمل المزيد التراخي. خاصة وأنني أشاهد الجلادين يوميا وأمنع نفسي من القيام بأي حركة تجاههم إحتراما في القضاء الذي أتمنى أن ينصفني.
أكدت بسمة البلعي أنهم وضعوا أمامها موقوفين ملطخين بالدماء، وطلبوا منها عدة مرات لمس عورة الموقوفين، بعد ذلك توقفت الجلسة بعد الإغماء على بسمة البلعي.
أخذت الأستاذة السويسي عن هيئة الدفاع الكلمة وطالبت من المحكمة تحجير السفر على المنسوب لهم الإنتهاك وخاصة الحرص على جلبهم.
وأخذت بعد ذلك الأستاذ بوثلجة الكلمة عن هيئة الدفاع وطالبت بجلب المتهمين كما يتم جلب المواطنين من أجل النفقة أو مخالفة مرورية من أقصى الحدود لأن ما تم ممارسته على الضحايا من أنواع التعذيب لم يحدث حتى في دول أمريكا الاتينية.
وأخذت الأستاذة عائشة عن هيئة الدفاع الكلمة وطالبت من المحكمة جلب بقية المتهمين وخاصة عدم تأخير الجلسة.
ثم تم سماع بسمة البلعي مرة أخرى، وأفادت: يضعوا أمامي موقوفة من أقاربي ثم يفتحون أرجلها ويضعون عصى أو حديد ويرغمونني على المشاهدة. كما كانوا يضعون أمامي رشيد الشماخي عاريا كما ولدته أمه ويرغمونني على المشاهدة، ويجلبون زوجات الموقوفين ويتم تعريتهم أمام بعضهم البعض.
أخيرا أخذ لسان الدفاع الكلمة ليؤكد أن بسمة البلعي أعلمته أن عبد الفتاح الأديب المنسوب له الإنتهاك قد غادر أرض الوطن إلى الجزائر، وطلب من المحكمة التثبت من صحة هذا الخبر والتسريع في موعد الجلسة المقبلة لأن الحالة الصحية لبسمة البلعي لا تتحمل الإنتظار.
رفعت الجلسة.