تتعلق وقائع هذه القضية بالتجاوزات الواقعة خلال الفترة الممتدة بين 8 و12 جانفي 2011 بمنطقتي تالة والقصرين، حيث واجهت قوات الامن آنذاك المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع مما تسبب في حالات اختناق كما تم إطلاق الرصاص الحي مما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. كما خرجت  مظاهرات سلمية منددة بوفاة الشهيد محمد أمين بلصالح مباركي في منطقتي تالة و القصرين في 9,10,11 و12 جانفي 2011، فأطلقت قوات الشرطة النار على المتظاهرين. وقد تم عرض الحقائق على محكمة الكاف العسكرية في ديسمبر 2011، في حضور أسر الضحايا وممثلين عن المجتمع المدني الجهوي. وأظهرت التجارب البالستية وجود القناصة ودورهم الرئيسي أثناء هذه المظاهرات، إضافة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي خاصة حي الزهور في القصرين وبالقرب من مركز شرطة حي النور، حيث توفي الشهيد عبد الباسط القاسمي.أصدرت المحكمة حكمها في 13 جوان 2012 وحكمت على بعض المتهمين بالسجن لمدة تتراوح بين سنة و15 سنة. وتمت تبرئة آخرين، بمن فيهم الرئيس السابق للأمن الرئاسي ووزير الداخلية السابق، بينما تم فصل متهمين آخرين من عملهم.